القصة الكاملة | القصة الحزينة للطفل عدنان التي أثارت ضجة و سخط كبير وسط صفوف المغاربة
خرج الطفل عدنان من المنزل متوجها نحو الصيدلية، "صيدلية النصر" لشراء الدواء لوالديه حوالي الساعة الرابعة مساء، لكنه تأخر في العودة للمنزل، كان أبوه يظن أن ابنه مع أمه، وفي المقابل كانت الأم تظن أن ابنها مع والده، إلى أن سأل كل واحد منهم عن الطفل، فصعقوا بأن عدنان لا يوجد مع كليهما ولم يعد منذ أن خرج لاقتناء الدواء من الصيدلية فخرجت أسرة الطفل تبحث عنه هنا وهناك، وتسأل الجيران والأصدقاء والمارة وكذلك المعارف، عندما سمعوا أن الطفل مفقود منذ حوالي 3 ساعات بدءوا بمساعدة عائلته في البحث عنه وقاموا كذلك بالتبليغ عن اختفائه في الدائرة السادسة الواقعة قرب مستشفى محمد السادس بمدينة طنجة، والتي لا تبعد عن المنزل سوى أمتار معدودة، في ذلك اليوم كان الحي قد فزع من الخبر ولا يعرفون أي شيء عن سبب اختفاء الطفل فجأة، وكان الطفل عدنان مهذبا وأنيقا وقليلا ما كان يخرج ليلعب خارج المنزل.
هناك محلات تجارية بالقرب من منزل الطفل عدنان وإن كان الطفل توجه حقا إلى الصيدلية فمن المفروض أن يمر من هناك، ولقد قاموا بمراقبة الكاميرات ووجدوا أن عدنان قد مر من أمام أحد المحلات رفقة شخص غريب، لم يتعرف سكان الحي عليه وهم يتبادلون أطراف الحديث، حينها فقط علموا أن ابنهم قد خطف واستدرج إلى مكان ما بالحيلة فقط، كيف لا وهو طفل صغير لا يتجاوز الاثنا عشرةأعوام بريئا وكل ما قد يقيل له سوف يصدقه، كحال كل الأطفال الصغارن فهم لا يعرفون المكر والخداع الذي نعرفه نحن الكبار لذلك من السهل خطف طفل صغير في ذلك العمر.
والجدير بالذكر أن الطفل ختفى في 7 شتنبر من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي حددته وزارة التربية الوطنية لعودة التلاميذ إلى المدرسة لبداية موسم دراسي جديد ولا شك في أن "الطفل عدنان" كان سيتعد للعودة للمدرسة كجميع الأطفال والتلاميذ والطلبة، لكن لا أحد كان يظن أنه سيخرج ولن يعود للأبد.
ولقد ملئت وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الطفل "عدنان"، الطفل المفقود في مدينة طنجة منذ الوقت الذي اختفى فيه، وقام فايسبوكيون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صوره وصور الشخص الذي شوهد معه، في كاميرات المراقبة ومشاركتها عبر صفحاتهم على نطاق واسع، لتصل إلى أكبر قدر ممكن من الأشخاص لعل أحدا يتعرف عليه أو يتعرف على خاطفه.
تمكنت المصالح الأمنية ليلة الجمعة بتاريخ 11 شتنبر من العثور على جثة الطفل عدنان مدفونة في إحدى الحدائق الواقعة بنفس الحي الذي يقطنه الضحية والجاني، بعدما قام باغتصابه وقتله ليتخلص من الجثة في طرف الساعتين، ولقد تلقى والد الابن الخبر كالصاعقة، ولم يصدق أن ابنه قد قتل فلقد كان لديه أمل كبير بكونه سيجد ابنه المختفي والذي لم يترك مكانا إلا وبحث فيه عنه، والمسكين عندما تعرف على جثة فلذة كبده سقط على الأرض مذعورا من جراء ما رأته عيناه، فابنه اختطف واغتصب وقتل خنقا ودفن في نفس اليوم.
رغم كل المحاولات التي قامت بها أسرة الطفل عدنان، بمساعدة عائلته والجيران وسكان الحي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها لم تكن كافية لإنقاد حياة عدنان من الوحش الذي وضع حدا لحياته، بطريقة بشعة ووحشية لا توصف أبدا، ولا يمكن تصورها فالمسكين واجه الاغتصاب والاعتداء الجنسي متبوعا بالقتل العمد خنقا في نفس اليوم وساعة الاستدراج، وهو لا زال طفل صغير لا يعرف من بشاعة الحياة اي شيء.
بعد العثور على المشتبه فيه والجثة توحدت أصوات المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي بتنفيذ أقصى العقوبات على مرتكب الجرم بطلب إعدامه ليكون عبرة لكل من اعتبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق